الحركة الكشفية.. تغرس القيم القومية والوطنية لبناء الوطن
والانسان
حلب
جريدة الجماهير
المجتمع
الخميس14-5-2009
لعبت
الحركة الكشفية منذ تأسيسها إلى اليوم دوراً مهماً في ترسيخ القيم القومية
والوطنية في نفوس الفتيان والفتيات وتحفيز العقول على حب العلوم والآداب والفنون
من خلال إقامة المعسكرات الكشفية الحافلة بالنشاطات المتعددة والمتنوعة وقد قامت
جريدة الجماهير بجولة ميدانية على معسكر مدرسة جيل الغد لنيل شهادة الدرجة الثانية
ومعسكر
مدرسة ابن حيان والتقينا خلالها السيد نهاد غوري عضو اللجنة التنفيذية في دمشق
مفوض حلب ليحدثنا عن الحركة الكشفية وأهدافها والهدف من إقامة المعسكرات الكشفية
فقال :
لابد
في البداية من توجيه الشكر لكل من السيد عمر الصابوني صاحب مدرسة ابن حيان والسيدة
سلام غبرة صاحبة مدرسة جيل الغد لما قدماه لانجاح المعسكرين من خدمات مادية
ومعنوية في مدرستهما , وعن تاريخ الحركة الكشفية فأشار إلى أن الحركة الكشفية هي
حركة تربوية اجتماعية أهلية تطوعية غير سياسية مفتوحة للجميع دون تمييز في الأصل
أو الجنس أو العقيدة وفقاً للأسس التي نادى بها مؤسسها اللورد بادن باول
-
لعبة تنتهي في المواطن
الصالح( التعلم عن طريق اللعب)
هدفها:
تربية
النشء ليكونوا مواطنين صالحين أقوياء الأجسام طاهري الأفكار سليمي العقول ( مقومات
المواطن الصالح) والعمل نحو مستقبل أفضل عن طريق منهاج تربوي يعرف( بأنه نظام
تربوي غير مقيد) يتناول محاور التربية التالية في الفتى :
1-
الروحية: ليكون نقي الفكر
والروح
2-
الوطنية : يكرس فيه
الانتماء القومي والوطني.
3-
الاجتماعية : وكيفية
التعامل مع المحيط الذي يعيش فيه
4-
الرياضية : للمحافظة على
جسمه سليماً قوياً
5-
الصحية : للمحافظة على
جسمه بعيداً عن الأمراض
6-
البيئية: لخدمة البيئة
التي تحيط به وخدمتها
7-
الفنون والأنشطة : التي
تقوم فيه روح الابداع
8-
المهارات: للاستفادة منها
في مستقبله
9-
معاونة الراشدين
10-
حياة الخلاء: تعويده على
التعاون والاعتماد على النفس
الأسس
التي تقوم عليها
-
الهدف والأغراض كما مر
سابقاً
-
المبادئ وتتناول :
الواجب
نحو الله والالتزام بما تفرضه الشرائع السماوية والأخلاق والآداب .
الواجب
نحو الآخرين وما يتوجب على الفتى من التزامات تجاههم ونبذ روح الأنانية وتكريس روح
الإيثار والتضحية
الواجب
نحو الذات للحفاظ على مقومات الفتى الجسمية والعقلية والروحية
الطريقة:وهي
السبيل التي تؤدي إلى الهدف والأغراض
الوعد
والقانون اللذان يمثلا شريعة الكشاف ليسمو دائماً بصفاء الإنسانية
العمل
بنظام المجموعات تؤدي إلى فكرة التعاون
التعلم
بالممارسة عن طريق الخطأ والصواب
الاستفادة
من الطبيعة فهي كتاب الله المفتوح
الاستفادة
من نظام الشارات فهي وسائل ترغيب محببة
حياة
الخلاء لتعويد الفتى على الاعتماد على النفس
المنهاج
لتحقيق
ذلك تم وضع مناهج تربوية هي بمثابة الطريق الموصل إلى الهدف وتعرف بأنها نظام
تروبي غير مقيد يتناول تربية النشء وفق الأعمار حيث قسمت الحركة الكشفية حياة
الكشاف الى المراحل التالية:
من
سن 8 سنوات إلى سن 11 سنة وتعرف بمرحلة الأشبال
من
سن 12 سنوات إلى سن 14 سنة وتعرف بمرحلة الفتيان
من
سن 15 سنوات إلى سن 17 سنة وتعرف بمرحلة المتقدم
من
سن 17 سنوات إلى سن 23 سنة وتعرف بمرحلة الجوالة
ولكل
مرحلة من هذه المراحل مناهجها وبرامجها المتدرجة وفق الأعمار لتحقيق الهدف الذي
قامت عليه الحركة الكشفية
ثم
عملت الحركة على تقسيم المناهج إلى فترات زمنية ( سنوية - شهرية - أسبوعية- يومية)
عرفت في البرامج
تاريخ
الحركة الكشفية
أنشئت
أول فرقة كشفية في العالم عام 1907 في لندن – بريطانيا أسسها اللورد بادن باول
نتيجة خبرة سنين مديدة من العمل مستفيداً من طاقات الشباب والفتية والفتيات, وفي
عام 1913 دخلت الحركة الكشفية إلى سورية متخذة طابعاً شعبياً وفي عام 1938 أقيم
أول مخيم كشفي في بلودان
ثم
تبنتها الدولة رسمياً وفق المؤيدات القانونية التالية:
-
القانون رقم 86 تاريخ
19/6/1944 والمسمى بقانون حماية الحركة الكشفية
-
المرسوم الجمهوري رقم 46
تاريخ 5/1/1947 ويتضمن النظام الأساسي للحركة
-
قرار وزارة المعارف
رقم146 تاريخ 23/3/1947 ويتضمن النظام الأساسي للحركة
-
قرار القيادة القطرية رقم
307 تاريخ 21/12/1981 ويتضمن ربط العمل الكشفي في منظمة اتحاد شبيبة الثورة
ولقد
كان لسورية قصب السبق في تبني هذه الحركة الانسانية بين الدول العربية حيث كانت
الدولة الثانية بعد لبنان وعمل القائمون عليها بكل جد ونشاط وعطاء حتى عام 1954
حيث استضافت أول معسكر كشفي عربي على مستوى الجامعة العربية ثم استضافت المعسكر
الكشفي العربي عام 1958 للمرة الثانية نتيجة اعتذار إحدى الدول العربية , وفي عام
1970 استضافت المعسكر الكشفي العربي التاسع.
وكانت
سورية من أول الدول التي ساهمت في تأسيس المنظمة الكشفية العربية وعنصراً فاعلاً
على يد المرحوم علي الدندشي رئيس كشاف سورية.
واستطاعت
ان تتقدم الركب الكشفي عالمياً وعربياً على يد قادة أحبوها وأخلصوا لها مثل : د.
ممدوح حقي , بكري قدورة , زهير تللو, أنور تللو, موفق الشرع, خيرات حاميش , حلمي
السباعي , ذو النون رمضان رحمهم الله ومن بقي على قيد الحياة هم يحيى رائف في حلب
– مظهر شاهد في حمص - ابراهيم زكريا في دمشق أمد الله في أعمارهم ومنحهم الصحة
والعافية.
وكانت
حلب تشكل العقل الفعال في العمل الكشفي بين المحافظات و استطاعت ان تتصدر بقادتها
صدارة القيادة في سورية بل وعلى المستوى العالمي.
لقاء
مع كشافة المعسكر
والتقينا
بمخيم الدرجة الثانية للكشاف الذي أقيم في مدرسة جيل الغد من 5/5/2009 إلى
9/5/2009 بعدد من المشرفين والمشرفات والكشاف الذين عبروا عن مشاعرهم في الالتحاق
بهذا المخيم فقالت كل من مرشدات الفوج الثاني ( النجدة
) نور قصار وكندا كنجو ونورا فتال وشهد شامي:
لقد
كان المخيم ناجحاً بكل المقاييس فكانت البرامج والأنشطة غنية ومكثفة وقدمت للكشافة
معلومات قيمة عن تاريخ الحركة الكشفية وأهدافها ودورها في غرس القيم الأخلاقية
والتربوية بين الكشافة وكنا نتمنى ان تكون فترة المحاضرات أطول حتى تتم الاستفادة
منها على أكمل وجه وتميز المعسكر بالانضباط والنظام وتنوع النشاطات وبعث الحماسة
والمتعة بين جميع كشافة المعسكر بالرغم من الجهد والتعب وهذا يأتي ضمن صقل الشخصية
وتنميتها وصلابتها على تحمل المشاق , حيث العمل طوال النهار والخدمات الذاتية
والنوم في الخيام.
وعبرت
مايلا الإمام من الفوج الرابع ( طليعة النحلة ) فقالت: لقد استمتعنا بأيام المخيم
فحصلنا من خلال فعالياته وأنشطته المتنوعة على الكثير من الخبرات الكشفية التي
تهدف إلى إعداد كشافة ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية وتكوين الشخصية الصلبة ,
كما هدف المعسكر على نشر الوعي والثقافة البيئية لأن التلوث بمختلف أنواعه وأنماطه
أصبح مشكلة العصر وعلى الكشافة أن يأخذوا دورهم إلى جانب فئات المجتمع في مكافحة
التلوث والحفاظ على بيئة صحية وسليمة لحماية وأمن وسلامة المجتمع.
وقال
الكشاف جهاد نجار من الفوج الرابع: كان المخيم فرصة رائعة لتنمية مهارة عمل الفرق
الكشفية والشعور بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين وبالتعاون والتكاتف مابين الجميع
استطعنا تذليل الصعوبات والعقبات ونسيان الجهد والتعب واستفدنا من كل قادة المعسكر
لما قدموه من خبرات ومعلومات متنوعة عن تاريخ وأهداف الحركة الكشفية وهيكليتها
وأنا ادعوا كل الفتيان والشباب للانتساب للحركة الكشفية فهي ترسخ قيم حب الوطن
والانسان ولقائد المخيم صفوان رجب كل الحب والتقدير لما تميز به من صفات وأخلاق
حميدة وقدرة فريدة على قيادة المعسكر فكان أباً للجميع.
الكشاف
أحمد باكير من مفوضية اللاذقية : إنني لم أشعر بالغربة فكان قادة المعسكر كآباء لي
والكشافة اخوتي وقد استفدت كثيراً مما القي من محاضرات وسعدت بالألعاب الليلية
التي مارسناها والتعلم على الخشونة بالنوم داخل الخيام على أرض ترابية إلى جانب
التقيد بالنظام وكان الطعام جيداً والاهتمام بصحتنا وراحتنا في غاية المسؤولية.
الكشاف
محمد العلي من مفوضية دير الزور : المعسكر كان من أنجح المعسكرات التي خضعت لها
وهذا بفضل القائمين على المعسكر من قادة ومشرفين ومشرفات وغنى البرامج بالنشاطات
التربوية والفنية والترفيهية .
الكشاف
والشبيبة تعملان لحب الوطن وبناء الانسان
وعبر
السيد عبد المنعم الصوا رئيس اللجنة المركزية لكشافة حلب أمين فرع اتحاد شبيبة
الثورة عن دعم منظمة الشبيبة للحركة الكشفية فقال:
الحركة
الكشفية حركة نشيطة ومتميزة تبشر بالخير لتساهم مع اتحاد شبيبة الثورة في بناء
شخصية الانسان وصقلها وغرس حب الوطن والأمة في وجدانها وسلوكها كما تشهد الحركة
الكشفية إقبالا من قبل الفتيان والفتيات والاندفاع من قبل الأهالي على تنسيب
أولادهم موزعين على (12) فوجاً وهذه الأفواج تقوم بتنفيذ العديد من المناشط
والفعاليات التربوية والعلمية والترفيهية وغرس قيم التضحية والإيثار وحب العمل
الجماعي بين الكشاف إلى جانب تحفيزهم على التفاعل مع مختلف المناسبات القومية
والوطنية والاجتماعية .
وأضاف
الصوا نحن نطمح في المستقبل لايصال الحركة الكشفية لكل حي وقرية لتعم الفائدة
وتحقيق أهدافها الإنسانية والوطنية .
